A quest to rehabilitate and employ people with disabilities: between empowerment and equality

ينخرط اكثر من ١٤٠٠ شخصاً من ذوي الإعاقة في سوق العمل والمستفيدين من خدمات سعي لتأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة . واعتبر المختصون أن تزايد أعداد الموظفين المواطنين من ذوي الإعاقة دليل على تزايد اهتمام المملكة وإتاحتها فرص العمل أمامهم .

خلال السنوات التي شهدت مؤسسة سعي الوقفية إطلاق برامج ومبادرات نوعية وتقديم الخدمات التأهيلية والداعمة والتي تستهدف المقام الأول الأشخاص ذوي الإعاقة واسرهم والمهتمين في مجال التربية الخاصة كافة .

ويتوزع الموظفون من ذوي الإعاقة الجسدية والبصرية والسمعية والفكرية والاضطرابات النمائية في عدة مناطق المملكة العربية السعودية وسط تأكيدات رسمية بأن دمجهم في المجتمع يهدف إلى إظهار طاقاتهم التي تسهم في عملية التنمية في المملكة .

وعلى الرغم من أن تجربة توظيف ذوي الإعاقة ما زالت تخطو خطواتها الأولى، ألا أن بعض المؤسسات والهيئات عززت جهودها من خدمات تدريبية وتأهيلية وخدمات الدعم والإرشاد لذوي الإعاقة ، ليجعلوا منهم أشخاصاً قادرين على الاعتماد على أنفسهم، وتوفير الفرص لأنفسهم.  وبحسب المسؤولين وأصحاب العمل فإن توظيف ذوي الإعاقة في مؤسسات وهيئات المملكة يساعدهم في تحقيق الاستقلالية في حياتهم، إضافة إلى دمجهم في المجتمع و الأمر الذي يجعلهم قادرين على إزالة الصعاب التي تعترضهم، وتحقيق مستوى حياة أفضل.

وتولي مؤسسة سعي الوقفية خدمات التدريب المهني والتشغيل أهمية خاصة، لقناعتها بأهمية صقل قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ومهاراتهم المهنية التي تساعدهم مستقبلاً  للحصول على فرصة عمل يتعايشون منها وتحقق لهم استقلالاً مادياً ومعنوياً، بدلاً من أن يكون مجرد متلق للمعونات الاجتماعية والاقتصادية.

 و ذكرت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن دمج  الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل أمر توليه الوزارة قدراً كبيراً من الأهمية ، لافتة إلى أن دمجهم في سوق العمل هو إتاحة الفرصة له  للعمل مع أقرانهم العاديين في بيئة العمل الطبيعية ، بحيث يكون لهم علاقة ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات .

وبينت المملكة العربية السعودية بإنها قد صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتاريخ 4/6/2008م ، والمادة 27 من الاتفاقية نصَّت على نظام العمل والعمالة لذوي الإعاقة ، باعتبارها حقوقًا إنسانية تكفلها المملكة، وفق مرجعية الشرعية الإسلامية.

وانسجاماً مع ذلك نحرص نحن في مؤسسة سعي الوقفية على توعية المؤسسات الحكومية والخاصة ببنود هذه الاتفاقية ، وأهمية العمل وفقها، علماً أن الدولة قد قطعت شوطاً مهماً في مجال التشغيل عبر السنوات الماضية .  

لا توجد هناك تدابير كثيرة لعمل الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل ، ألا أن أهم هذه التدابير هي استعداد صاحب العمل والزملاء لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وإيمانهم بقدراتهم ، إضافة إلى بعض التعديلات البيئية الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة  ، مع مراعاة عناصر الأمن والسلامة . وحول النسبة المخصصة لعدد الأشخاص ذوي الإعاقة  في المنشأة ؛ نريد عملية التوظيف أن تنبع من قناعة صاحب العمل بعيداً عن الإلزام . ونؤكد أن الفوائد التي يحققها التوجه في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة  والتي تعود بالنفع على ذوي الإعاقة ذاته وأسرته، وعلى الجهة التي يتم فيها توظيفه ، من الضروري مشاركة الأسرة في مراحل التشغيل الأولى ، فهم يستطيعون تقديم معلومات مهمة يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار في شتى المجالات التي تتعلق بأبنهم ، وهذه المعلومات يمكن وضعها في خطة عملية قابلة للتقييم والتعديل المستمر. كذلك، فإن دور الأسرة قد يأخذ دور المؤثر في تطور الشخص ذوي الإعاقة وتهيئته لسوق العمل والنجاح فيه والحفاظ عليه.

أما استفادة صاحب العمل من التوظيف ، فتتلخص في ترشيح المؤهلين من ذوي الإعاقة للمنشأة بعد ما يقضون مرحلة التدريب المهني في مؤسسة سعي  قبل عملية التوظيف الكامل ، إلا أن هناك عقبات تواجه توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية على وجه التحديد ، وذلك نظراً لعدم امتلاكهم مؤهلات علمية تؤهلهم للكثير من المهن، أو لوجود اتجاهات سلبية مسبقة عنهم من قبل وأصحاب العمل، وعلى الرغم من هذه العقبات، فقد استطاعت المؤسسة  من التدريب والتوظيف العديد منهم في مهن :  كالمراسلات والأعمال المكتبية البسيطة ، وهنا نوجه الدعوة للقطاعات الخاصة لاستيعاب المزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة كافة في أماكن العمل .وعلى الرغم من وجود اعداد كبيرة من المستفيدين من التأهيل ، الا أنه يبقى الكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة بلا عمل بعد انتهاء فترة تأهيلهم. وأشار فريق سعي  إلى أن هناك أسباباً كثيرة، أهمها أن المؤسسات التي تدرب لا تأخذ بعين الاعتبار سوق العمل ومتطلباته ، علماً بأن سوق العمل متغير واحتياجاته متغيرة تبعاً للتقنيات الحديثة، ما يتطلب تغيراً في عمليات التدريب والتأهيل مواكبة لهذه التطورات. والأمر الآخر هو الاتجاهات السلبية التي يحملها أصحاب العمل عن إنتاجية  الأشخاص ذوي الإعاقة ، وهذا ما أثبتته الدراسات العالمية ، ولفت فريق سعي  إلى أنه في بعض الأحيان قد تعيق الأسرة عملية التوظيف ويرفضون التحاق أبنائهم ببعض المهن البسيطة، وذلك نظراً للحماية الزائدة التي يتخذونها نحو ابنهم من ذوي الإعاقة ، وتخوفهم من مكان العمل أو تعرضه  للاستغلال ، إضافة إلى أن طموح بعض الأهالي بالمهن تكون عالية، فلا يريدون لأبنائهم الالتحاق بمهن سهلة أو مساعدة، ألا أن هذا يعيق ليس نمو ذوي الإعاقة المهني فحسب، بل نموه الاجتماعي والنفسي. ودعوا فريق سعي أولياء الأمور أن يكونوا شركاء مع المؤسسة  والداعمين لعملية التوظيف. وتشجيع ذوي الإعاقة على النمو المهني عبر الالتحاق بدورات تدريبية ، حتى تصبح فرصة  للتوظيف أكبر، بعد أن تنمو مهاراته المواكبة لمتطلبات سوق العمل. كذلك فإننا نشجع عملية التطوع في المؤسسات أو التدرب الميداني فيها ، فهذا يؤدي إلى إظهار قدرات ذوي الإعاقة أمام أصحاب العمل ، وهو فرصة لكسر الحاجز النفسي بين ذوي الإعاقة وزملائه، وقد يكون الخطوة الأولى لعملية التوظيف. ودعت مؤسسة سعي الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم إلى عدم النظر إلى العمل من الزاوية المادية فقط ، بل النظر إلى الجوانب النفسية والاجتماعية التي يحققها ذوي الإعاقة من العمل، والقبول بالمهن البسيطة التي ستجر فيما بعد إلى النمو والترقي المهني في الوظيفة.

مؤسسة سعي تشارك في “إكسبو ذوي الهمم” بدبي لتعزيز تمكين وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة

  دبي، [7اكتوبر ] – تشارك مؤسسة سعي، المتخصصة في تأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة،…

en_USEnglish
Scroll to Top Skip to content
Click to listen highlighted text!